الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البهائية إلحاد في الاعتقاد وانحراف في التصور والافكار

السؤال

سمعنا عن دين يسمى الدين البهائي و أتباعه يقولون إن في القران ما يبشر بقدومه وهو قول الله في سورة البينة (رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة) فهم يفسرون تلك الآيات على أنها تبشير برسول و هم يقولون إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء أما المرسلون فهو ليس آخرهم لعنهم الله أرجو التعريف عن هذا الدين و توعية الشباب بأخطار هؤلاء الدعاة و توضيح تفسير السورة الكريمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المسلمين أن يحذروا من الأفكار المنحرفة، والمعتقدات الإلحادية التي تناقض الإسلام، وترفع لواء الشيطان، ويمكن للمسلمين توقي هذه الفتن والشرور بالنظر في أساس تلك الأفكار مع مقارنتها بقواعد شرع الإسلام وأصول ملة خير الأنام، فسيجد الناظر فيها -ولا شك- من المخالفة والمنابذة ما يكفي لردها والصدود عنها، ولا ينقاد لها إلا كل قلب مريض في أصله، ساعٍ إلى الفساد بطبعه، وإن من علامات الكذب الواضح والبهتان أن يقال: سيجيء رسول بعد نبينا صلى الله عليه وسلم: وقد قال تعالى:مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب: 40]. قال حافظ حكمي: فهو ختام الرسل باتفاق وأفضل الخلق على الإطلاق وقد أجمع المفسرون من أهل السنة والجماعة على أن المقصود بالرسول في قوله تعالى: رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً [البينة:2]. هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولمعرفة تفسير السورة بالكامل، راجع تفسيري ابن كثير والقرطبي ونحوهما. ولمعرفة عقيدة البهائية، راجع الفتوى رقم: 20553.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني