الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعاقد على سنترال لشركته فأعطي هاتفا هدية

السؤال

طلب مني صاحب العمل شراء سنترال من الشركة المستوردة، وكان صاحب العمل متفقا مع مهندس الشركة المستوردة على السعر حوالي 15000جنيه + خصم 10 في المائة، وعندما ذهبت إلى الشركة تحاورت مع المسؤول في السعر ووصلت معه إلى15000جنيه + 15 في المائه خصم، أي زيادة فى الخصم بحوالي 5 في المائة (750جنيها) في الخصم عن السعر المتفق عليه مع صاحب العمل، وفعلا اشتريت الجهاز وبلغت صاحب العمل بذلك، ولكن عند الاستلام وجدت أنهم يعطون مع السنترال (هدية) عبارة عن تليفون ثمنه حوالي400جنيه، فقررت أن آخذ هذا التليفون الهدية، وعندما رجعت إلى مقر العمل طلبني صاحب العمل وشكرني على هذا الإنجاز وأعطاني ظرفا وجدت فيه 100جنيه تقديراً لمجهودى في جلب أكبر مصلحة للعمل، فهل لو أخذت هذا التليفون يوجد أي شبهه أو حرمانية علي أم لا يوجد شيء... أفتوني وأفيدوني؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسائل الكريم يعتبر أجيراً خاصاً لدى صاحب العمل، وهو وكيله في شراء هذا السنترال، والوكيل يلزمه عمل الأصلح لموكله، لأنه مؤتمن .. ولا يجوز له أن يأخذ الهدية المذكورة لنفسه إلا بإذن صاحب العمل، لأنها لم تهد لوجهه، وإنما أهديت له لوظيفته فهي من هدايا العمال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هدايا العمال غلول. رواه أحمد. وصححه الألباني. وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 28968، 60670، 108676، 80041، 8321، 37434.

ومما يؤكد هذا أن صاحب العمل لو علم بأمر هذه الهدية، لم يكن سيعطي السائل المكافأة المذكورة تقديراً لجهوده غالباً، والحاصل أن عليه أن يعلم صاحب العمل فإن أذن له وإلا فليدفعها إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني