الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تأثير لترك الغسل من الحيض على صحة الصوم

السؤال

عندما أكون حائضة في رمضان أكون في فترة الحيض 7 أيام، واليوم الثامن يجب أن أصوم. فهل يجب أن أغتسل لكي يجوز لي الصيام، أم يجوز لي أن لا أغتسل وأكمل صيامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فترك الاغتسال من الحيض لا يمنع صحة الصوم، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، منهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وزيد، وأبو الدرداء، وأبو ذر، وابن عمر، وابن عباس، وعائشة، وأم سلمة، وبه قال مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والثوري، والأوزاعي، والليث، وإسحاق، وأبو عبيدة، وداود، وأهل الظاهر، ولا فرق بين تأخير الغسل عمداً أو سهواً.

ودليل ذلك: القياس على الجنابة، فقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: إن رجلاً قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو واقف على الباب، وأنا أسمع، يا رسول الله: إني أصبح جنباً، وأنا أريد الصيام؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "وأنا أصبح جنباً، وأنا أريد الصيام، فأغتسل وأصوم" فقال له الرجل يا رسول الله: إنك لست مثلنا! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر، فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: "والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي. رواه مالك وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني