الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف من تعرَّض للضرب من قبل أشخاص معتدين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف يتصرف من تعرَّض للضرب في الشارع من قبَل معتدين؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتفهم مدى الصدمة والضيق الذي قد يشعر به أي شخص يتعرض للضرب في الشارع، من الأهمية بمكان معالجة هذه المواقف بحكمة وعناية، وهنا بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

1. أولويتك الأولى هي سلامتك الشخصية، إذا كنت لا تزال في خطر، حاول الابتعاد عن الموقف بأسرع ما يمكن والبحث عن مكان آمن.

2. إذا أمكن، اطلب المساعدة من الناس حولك، أو اتصل بالشرطة فورًا، الإبلاغ عن الاعتداء ضروري لحمايتك القانونية، ولتجنب تكرار مثل هذه الأحداث.

3. إذا تعرضت لإصابات، من المهم زيارة المستشفى، أو الطبيب للحصول على العلاج اللازم، وتوثيق الإصابات التي قد تكون دليلاً في أي إجراءات قانونية لاحقة.

4. تعرضك للضرب يمكن أن يكون تجربة مؤلمة ومروعة، قد يكون من المفيد التحدث إلى معالج نفسي، أو مستشار لمساعدتك على التعامل مع أي صدمة نفسية ناتجة عن الحادث.

5- انتبه لما يدور حولك أثناء وجودك في الشارع، خاصة في المناطق المظلمة أو المنعزلة، وحاول المشي مع صديق أو مجموعة من الأشخاص، خاصة في الليل، أيضًا لا تتحدث إلى الغرباء، أو تقبل منهم أي شيء، خاصةً إذا طلبوا منك الذهاب معهم إلى مكان آخر، ولا تستخدم هاتفك أثناء المشي في الشارع، فهذا قد يجعلك عرضة للسرقة أو الاعتداء.

6. وتذكر أن الصبر والاحتساب له أهمية كبيرة في مواجهة المصاعب، يمكنك الاستعانة بالدعاء والذكر، فهما يساعدان على تهدئة النفس والتغلب على الضغوط، قال تعالى في سورة البقرة (الآية 153): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".

7. مع مرور الوقت، وبدعم من الأحباء والأصدقاء، حاول إعادة بناء شعورك بالأمان والثقة بالنفس.

نتمنى لك السلامة والعافية، وأن يمدك الله بالقوة والصبر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً