الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات الهلع زدات من خوفي وخفقان قلبي.. ما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من خفقان القلب والخوف، وشخصت الحالة عندي منذ سنوات أنها نوبات هلع، وأعطاني الدكتور الدواء، ولم أتابع أخذه، وبقيت آخذ دواء الخفقان 10 مليجرام تقريبًا يوميًا، وأحيانًا عند الضرورة، ولم أراجع الطبيب أبدًا.

أنا خائفة على قلبي، فالخوف عندي دون سبب، يحصل فجأة ويصير قلبي يدق، وكأنه يهتز من مكانه، ولما أفكّر في شيء أو أكون خارج البيت، وأضع فكرة في رأسي يخفق قلبي كثيرًا.

أحس أن رأسي يتحكم بقلبي، لا أعرف كيف أصف الحالة! أنا خائفة على قلبي، وخائفة أن أذهب إلى طبيب القلب، وقد زرته من قبل وأكد لي أن قلبي سليم. فهل خوفي هذا بسبب مرض الهلع أم ماذا؟

طمئنوني، بارك الله فيكم، وهل من نصائح؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر موقع استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم من الواضح أن ما تعانين منه منذ عدة سنوات هي نوبات هلع وذعر، تتجلى من خلال خفقان القلب، وربما ارتعاش ورجفة وخوف على حياتك؛ وحيث يُشعر المصاب أنه على وشك فقدان حياته، إلَّا أنه بإذن الله في صحة بدنية كاملة.

تقولين: إنك تشعرين أن عقلك يتحكم بقلبك، فهذا هو الأمر الطبيعي، والفجوة بين ما هو بدني وما هو نفسي ليست بالكبيرة، فما في النفس يؤثر في القلب والبدن، وما في القلب والبدن يؤثر بالنفس.

أختي الفاضلة: ذكرت أنك تتناولين دواء الخفقان 10 مليجرام، أظن أن هذا دواء (الاندرال) الذي يمكن أن يُخفف بعض الأعراض، فهو لا يعالج نوبات الهلع، ولن يُغيِّر من طبيعة نوبات الهلع، لذلك أنصحك أن تعودي إلى الدواء الذي وصفه لك الطبيب النفسي والذي يعالج نوبات الهلع.

نعم أنا معك ليس هناك حاجة في أن تعودي إلى طبيب القلب طالما ذهبت من قبل، وطالما طمأنك بأن قلبك في حالة سليمة، فأرجو ألَّا تترددي أو تتأخري في عدم أخذ الدواء، وأُطمئنك بأن النتائج -بإذن الله عز وجل- ستكون طيبة، أرجو ضرورة ضبط نمط الحياة الصحي، من ناحية التغذية السليمة، ومن ناحية العبادة (الصلاة والأذكار وتلاوة القرآن)، والرياضة، وساعات نوم كافية، والاطلاع والقراءة، والحرص على ما ينفع، (وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز).

داعين الله تعالى لك بتمام الصحة والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً