الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتحكم بكثرة التفكير في الجماع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ 16 عاما، وعندي 3 أولاد والحمد لله، وأسافر للعمل في محافظة أخرى لمدة 30 أو 45 يوما، وإجازتي 10 أيام، مشكلتي عندما أكون مسافرا أني أفكر كثيرا جدا في الجماع وأوضاع الجماع، وأتخيل كل هذا، وكثيرا ما أتخيل أشياء منحرفة في العلاقة الجنسية، ومن السهل أن أقع في الحرام وأنا في هذه الحالة، وعندما أعود من الإجازة أجامع تقريبا كل يوم، يقل التفكير في الأشياء المنحرفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم، فيما يلي بعض الحلول، واختيارك لحل ما يتوقف على ظروفك:

- إذا "كان بالإمكان" أن تقسم دوامك إلى مدتين، يعني بعد ثلاثة أسابيع من العمل تعود إلى زوجتك لمدة يومين مثلاً في نهاية الأسبوع "الخميس والجمعة" وصباح السبت تلتحق بعملك، وبذلك تكون أشبعت حاجتك نوعاً ما، وهذا الأمر مهم ليس فقط لك وإنما لزوجتك أيضاً، فالحاجة الجنسية أمر فطري عند الذكر والأنثى.

- اذا كان الحل الأول لا يتوافق مع ظروفك، فكر بطريقة لجلب امرأتك عندك في المحافظة التي تعمل بها ليومين أو ثلاثة.

- إذا كنت تواجه صعوبة بتطبيق الحلين السابقين، اذاً عليك بالصيام، فالصائم كما يكف لسانه وعينه وأذنه وقلبه عن الحرام فإنه كذلك يكف يده ورجله عن الحرام، والصوم الذي يضعف الشهوة ليس صيام يوم أو يومين، بل الصوم المتكرر، وهذا من مجاهدة النفس للاستقامة على غض البصر وحفظ الفرج، وعاقبة المجاهدة هي الهداية.

- غض البصر عن المحرمات: إن حفظ الفرج يلزمه غض البصر، ومما يزيد شهوة الرجل مشاهدة النساء في مكان العمل والأسواق، والله سبحانه وتعالى يقول: [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ].

- مارس رياضة يومية خفيفة مثل المشي والسباحة؛ فهي تخفف من الضغط النفسي وتفرغ من طاقة البدن.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً