الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جُبر الكسر لكن الرجل تورمت وحدث التهاب!

السؤال

السلام عليكم

والدتي عملت حادثا، وانكسرت رجلها، وتم إجراء عملية لها، وتم تثبيت الكسر من الفخذ إلى الركبة بشريحة ومسامير، وجبر الكسر بعد فترة، وعملت علاجا طبيعيا، ولكن يبدو أن أحد المسامير جرح الرجل وتورمت الرجل حيث أصبح يخرج منها قيح.

ذهبت إلى الطبيب، وقال لها: التهاب. وصرف له مضادا حيويا عبارة عن كبسولات وبعدها إبرة مضاد حيوي في الوريد، ولكن وبعدها بأيام صرف لها إبرة أخرى ولكن بدون أي جدوى؛ فما زال الالتهاب موجودا، وتوجد فتحة صغيرة يخرج منها قيح، فما هو الحل يا دكتور؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ la Hermosa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسال الله الشفاء لوالدتك -بإذن الله-.

إن هذه الحالة تسمى إنتان متأخر بالكسر، وفي حال حدوثه عادة ما يلجأ الطبيب المعالج لإعطاء المضادات الحيوية والذي يتوقع أنها ذات تأثير جيد لعدة أيام، فإذا لاحظ تحسنا بالحالة تابع بتلك المضادات حتى حدوث الشفاء، وإذا لم تحدث الاستجابة للمضاد الحيوي وبالتالي عدم حدوث تحسن حالة المريض وتوقف الصديد؛ من الأفضل إيقاف المضادات الحيوية لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم إجراء زرع جرثومي للصديد والمفرزات التي تخرج من الجرح في مختبر موثوق به؛ لتحديد نوع الجرثوم (البكتريا) المسبب للالتهاب، والذي يحدد أيضا نوع المضاد الحيوي المناسب والذي يقضي على هذا الجرثوم.

أما في حال فشل كل ذلك؛ فلا بد من عمل جراحي يتم من خلاله إزالة المعادن سيما أنك ذكرت أن العظم قد جبر والتحم، وإجراء غسيل جيد للعظم، وإعطاء المضادات الحيوية المناسبة، وسوف يتم الشفاء -بإذن الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً