الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفكر كثيراً في ابن عمي رغم أنه كبير..فكيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة، أحب ابن عمي، ودائمًا أفكر فيه، وأحيانًا لا أستطيع النوم من كثرة التفكير، وأحلم به دائمًا، على الرغم من أنه كبير، وأنا لا زلت صغيرة، وكلما سمعت بأنه يريد أن يتزوج أبدأ بالبكاء، فما الحل؟ وكيف أتخلص من التفكير فيه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يعمر قلبك بحبه، وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال، وأن يعينك على صلة الأرحام واحترام العم والخال.

إذا كان ابن عمك أكبر منك، وأنت طالبة صغيرة، فهو في الحقيقة في مكان أخيك الأكبر، وما يحصل معك إعجاب به، وغالبًا ما يكون تفكيره في بنات كبيرات يناسبنه ويصلحن له، وليس في ذلك انتقاص لحقك أو تقليل من شأنك.

والحب الناجح هو ما يكون من الطرفين، وهو الذي يبدأ بالرباط الشرعي، وننصحك بأن تتشاغلي عن التفكير فيه بالطريقة المذكورة، وعمري قلبك بحب الله، وحب الأعمال التي تقربك إلى الله، وأشغلي وقتك بالدراسة، وبالهوايات النافعة المفيدة.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، وبكتمان ما في نفسك، ولا تشغلي نفسك به ولا بغيره إلا إذا تقدم أحدهم وطلب يدك رسميًا، ونحن لا نريد لك الجري وراء السراب، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يسوق إليك أفضل الشباب، وأن يسعدك ويوفقك لطاعته.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونتشرف بمساعدتك في تصحيح المفاهيم، وفي بناء أسرة سعيدة، وأبواب الموقع مفتوحة لكم، ونسأل الله أن يوفق شبابنا وفتياتنا لما يحبه سبحانه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً